أصبحت جراحات السمنة من أهم الحلول الطبية لمواجهة الوزن الزائد والمضاعفات الصحية المرتبطة به، ويُعد تكميم المعدة من أكثر هذه الجراحات شيوعًا، ولكن ليس جميع المرضى مؤهلين لإجراء التكميم أو مستعدين له، وهنا يظهر مفهوم بديل التكميم كخيار فعّال وآمن لمساعدة المرضى على فقدان الوزن.
ويشمل بديل التكميم عدة إجراءات أخرى تختلف ما بين جراحية وغير جراحية، وهذه البدائل صُممت لتناسب الحالات المختلفة بحسب الوزن، الحالة الصحية، ومدى استعداد المريض للتغيير. وفي هذا المقال سنجيب عن أسئلة هامة مثل: ما هو بديل التكميم؟ ما هي الخيارات الأخرى المتاحة؟ ومتى يجب التفكير بهذا البديل؟ مع توضيح دور الطبيب المتخصص في تحديد الحل الأمثل لكل حالة، فاحرصوا على المتابعة لمعرفة المزيد.
ما المقصود ببديل التكميم؟
المقصود بعبارة بديل التكميم هو الإجراءات الطبية الأخرى الخاصة بجراحات السمنة أو الوسائل غير الجراحية التي تساعد على فقدان الوزن، بعيدًا عن عملية تكميم المعدة التقليدية. وقد تشمل هذه البدائل عدة خيارات مثل: عملية الساسي، تحويل المسار، بالون المعدة، الكبسولة الذكية وغيرها.
وتتنوع هذه البدائل ما بين إجراءات جراحية تُجرى بالمنظار وتحدث تغييرات دائمة في حجم أو مسار المعدة، وبين إجراءات غير جراحية مؤقتة تهدف إلى تقليل كمية الطعام وتحفيز الشعور بالشبع. ويعتمد الاختيار بين هذه الوسائل على تقييم الطبيب المتخصص لحالة المريض الصحية، ووزنه، والأمراض المصاحبة له، بحيث يتم تحديد الحل الأكثر أمانًا وفعالية لتحقيق فقدان الوزن المطلوب وتحسين جودة الحياة. وقد تتضمن خيارات بديل التكميم ما يلي:
1- تحويل المسار:
تُصنّف عملية تحويل المسار ضمن جراحات السمنة المتقدمة، حيث تعتمد على تصغير حجم المعدة بإنشاء جيب صغير متصل مباشرةً بالأمعاء الدقيقة. وبهذا الشكل، يمر الطعام بعد تناوله من هذا الجيب الصغير مباشرةً إلى الأمعاء، متجاوزًا معظم أجزاء المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.
وتُعتبر هذه العملية واحدة من أكثر جراحات إنقاص الوزن شيوعًا، ويتم اللجوء إليها غالبًا عندما تفشل الطرق التقليدية مثل الحمية الغذائية أو ممارسة الرياضة في إنقاص الوزن، أو في حال وجود أمراض خطيرة مرتبطة بالسمنة تتطلب تدخلاً فعّالاً.
والهدف الأساسي من العملية هو خفض الوزن الزائد والتقليل من المضاعفات الصحية المرتبطة به، والتي قد تهدد الحياة، وفي الغالب، لا يُفكّر الأطباء في إجراء العملية إلا بعد استنفاد محاولات فقدان الوزن بالوسائل التقليدية دون الوصول إلى النتائج المطلوبة.
وقد يُوصى بجراحة تحويل المسار في الحالات التالية:
- عندما يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) 40 أو أكثر، أي في حالات السمنة المفرطة.
- إذا كان مؤشر كتلة الجسم يتراوح بين 35 و39.9 مع وجود مرض خطير متعلق بالسمنة مثل السكري من النوع الثاني أو ارتفاع ضغط الدم أو انقطاع النفس أثناء النوم.
- في بعض الحالات الخاصة، يمكن التفكير في العملية للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم بين 30 و34 إذا كانوا يعانون من مشكلات صحية حادة مرتبطة بالوزن.
ومع ذلك، ليست هذه العملية مناسبة لكل من يعاني من السمنة، إذ تحتاج إلى معايير طبية دقيقة وفحص شامل للتأكد من أهلية المريض للجراحة. ونجاح عملية تحويل المسار لا يتوقف فقط على الجراحة ذاتها، بل يتطلب التزامًا طويل الأمد بتغيير نمط الحياة. ويشمل ذلك اتباع عادات غذائية صحية، ممارسة النشاط البدني بانتظام، والخضوع لمتابعة مستمرة مع الفريق الطبي لمراقبة الحالة الصحية، التغذية، والسلوكيات اليومية، بهدف ضمان استمرار النتائج على المدى البعيد.
2- عملية الساسي:
تُعرف عملية الساسي للتخسيس بأنها واحدة من أحدث جراحات السمنة المبتكرة لعلاج السمنة المفرطة، وتقوم هذه العملية على الجمع بين تقنيتين أساسيتين هما:
- تكميم المعدة: حيث يتم تصغير حجم المعدة لمنح المريض إحساسًا بالشبع بسرعة وتناول كميات أقل من الطعام.
- تحويل المسار: ويهدف إلى تغيير مسار الطعام داخل الجهاز الهضمي بحيث يتجاوز جزءًا كبيرًا من الأمعاء الدقيقة، مما يقلل من امتصاص الدهون والسعرات الحرارية.
وتُعد عملية الساسي نقلة نوعية في مجال جراحات السمنة، حيث تمنح المريض مزايا كل من التكميم والتحويل التقليدي، مع خفض نسبة حدوث بعض المضاعفات المرتبطة بهما. وتتميز هذه العملية بعدة فوائد رئيسية، من أبرزها:
- خفض كمية الطعام: نتيجة تقليص حجم المعدة، تقل القدرة على تناول كميات كبيرة.
- تقليل الامتصاص: تجاوز جزء كبير من الأمعاء الدقيقة يقلل بشكل واضح من امتصاص الدهون والسعرات الحرارية.
- تنظيم الشهية: التغيرات الهرمونية بعد العملية تحد من إفراز هرمونات الجوع مثل الجريلين، مما يساعد المريض على التحكم في شهيته بشكل أفضل.
ولكي يكون المريض مؤهلًا لإجراء العملية، يجب أن تتوافر لديه المعايير التالية:
- مؤشر كتلة الجسم (BMI): أن يكون 40 فأكثر، أو بين 35 و40 مع وجود أمراض مرتبطة بالسمنة مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أو توقف التنفس أثناء النوم.
- الحالة الصحية: ضرورة أن يكون المريض في وضع صحي مستقر، مع إجراء فحوصات شاملة للتأكد من عدم وجود مشكلات خطيرة قد تعيق العملية.
- الالتزام بنمط حياة صحي: يشترط أن يكون لدى المريض استعداد لاتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على المتابعة الطبية بعد العملية.
- العمر: مناسبة للبالغين بين 18 و60 عامًا.
- عدم وجود إدمان: يجب ألا يكون المريض مدمنًا على الكحول أو المخدرات، نظرًا لتأثير ذلك السلبي على نتائج العملية.
اقرأ أيضاً: الفرق بين التكميم والساسي – اختلافات تساعددك في فهم الفرق
3- الكبسوله بديل التكميم:
تُعد الكبسولة الذكية خيارًا غير جراحي لفقدان الوزن، حيث تساعد على تقليل المساحة المتاحة داخل المعدة، مما يمنح المريض شعورًا بالشبع سريعًا والاكتفاء بكميات أقل من الطعام. وتمتاز بأنها وسيلة آمنة وفعّالة لإنقاص الوزن دون الحاجة إلى جراحة أو استخدام المنظار، ما يجعلها من الحلول البسيطة والأقل تدخلًا.
ويتم وضع الكبسولة عن طريق ابتلاعها خلال زيارة قصيرة للعيادة لا تتجاوز 15 دقيقة. وبعد مرور نحو أربعة أشهر، تقوم الكبسولة بإفراغ محتوياتها تلقائيًا وتخرج من الجسم بشكل طبيعي. وتشغل الكبسولة الذكية حيزًا داخل المعدة، وتعمل بنفس آلية بالونات المعدة الأخرى من حيث تعزيز الإحساس بالامتلاء وتقليل كميات الطعام المستهلكة.
عادةً ما يشترط لتركيب الكبسولة أن تتوافر بعض المعايير في الشخص، من أهمها:
- أن يكون عمر المريض 18 عامًا أو أكثر.
- أن يكون مؤشر كتلة الجسم (BMI) 27 أو أعلى.
- عدم وجود حمل أو رضاعة طبيعية وقت الإجراء.
- عدم وجود تاريخ سابق لأي جراحة في المعدة أو المريء.
كما توجد معايير أخرى إضافية يحددها الطبيب بناءً على الفحص الطبي الشامل قبل اتخاذ قرار تركيب الكبسولة.
4- البالون بديل التكميم:
يُعتبر بالون المعدة من الحلول الطبية الحديثة لفقدان الوزن بأقل تدخل ممكن، وهو مخصص للأشخاص الذين يعانون من السمنة. ويجمع هذا الإجراء بين تعديل طويل المدى في العادات الغذائية ونمط الحياة، وبين زرع طبي قصير المدى يتمثل في بالون سيليكوني قابل للنفخ يوضع داخل المعدة بواسطة الطبيب دون الحاجة إلى جراحة. يعمل البالون على شغل حيز داخل المعدة، مما يمنح المريض إحساسًا بالشبع ويقلل من كمية الطعام المتناولة.
مع السمنة، تحدث تغييرات فسيولوجية في الجسم تجعل إنقاص الوزن بالحمية والرياضة فقط أمرًا صعبًا، من بينها تمدد المعدة وزيادة قدرتها على استيعاب الطعام وتأخر الإحساس بالامتلاء. لذلك، فإن أغلب تقنيات علاج السمنة الطبية تعتمد على تقليل حجم المعدة أو الحد من قدرتها الاستيعابية.
ويمثل بالون المعدة خيارًا مميزًا لأنه يختلف عن غيره من الإجراءات، فهو مؤقت بطبيعته، ولا يتطلب جراحة لتركيبه أو تخديرًا كليًا، مما يجعله مناسبًا للأشخاص غير المؤهلين لجراحات السمنة أو الذين يبحثون عن حل أقل التزامًا.
ويمكن أن يكون هذا الإجراء مناسبًا لبعض البالغين الذين:
- لديهم مؤشر كتلة جسم بين 30 و40، وهو ما يُعد مؤشرًا على السمنة، وفي بعض الحالات قد يُوصى به للأشخاص خارج هذا النطاق.
- لم يتمكنوا من فقدان الوزن رغم اتباع النظام الغذائي وتغيير نمط الحياة أو استخدام الأدوية.
- يفضلون خيارًا غير جراحي مقارنة بعمليات السمنة التي تُغير من تشريح الجهاز الهضمي.
- يحتاجون إلى إنقاص الوزن قبل الخضوع لجراحة أخرى مثل استبدال المفصل، أو للمساعدة في تحسين الخصوبة.
ويؤدي بالون المعدة عادةً إلى فقدان حوالي 10% من الوزن الكلي أو ما يقارب 30% من الوزن الزائد، وهي نسبة كافية لإحداث تحسن واضح في الصحة خلال فترة قصيرة، لكن النتائج تعتمد بشكل كبير على التزام المريض بالبرنامج الغذائي والرياضي المصاحب. ومن الممكن أن يستعيد المريض وزنه إذا لم يلتزم بالتعليمات بعد إزالة البالون.
وبعد التركيب، يلتزم المريض خلال الأسبوعين الأولين بنظام غذائي سائل فقط، ثم يبدأ تدريجيًا في العودة إلى الطعام العادي وفق إرشادات الطبيب. وغالبًا ما يكون فقدان الوزن سريعًا وملحوظًا خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأولى من وجود البالون داخل المعدة.
حبوب بديل التكميم
المقصود بالحبوب بديل التكميم هي أدوية موصوفة يصفها لك الطبيب، ولا يمكن شراؤها مباشرة من الصيدلية مثل الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، تعمل على إنقاص الوزن ويجب أن تعلم أن حبوب بديل التكميم الموصوفة تُستخدم بالإضافة إلى، وليس بديلًا عن، النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة.
وقد يقترح الطبيب عليك دواءً لإنقاص الوزن في بعض الحالات، مثل إذا لم تتمكن من فقدان الوزن من خلال النظام الغذائي والرياضة وكان:
- مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديك أكبر من 30، ووهذا يعني أنك تعاني من السمنة.
- مؤشر كتلة الجسم لديك أكبر من 27، مع وجود مشكلة طبية خطيرة مرتبطة بالسمنة، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
وقبل اختيار الدواء المناسب لك، يأخذ الطبيب في الاعتبار تاريخك الطبي والتحديات الصحية لديك، ثم يناقش معك المزايا والعيوب الخاصة بأدوية إنقاص الوزن الموصوفة. وهذه الأدوية ليست مناسبة للجميع، فعلى سبيل المثال، لا ينبغي تناول أدوية إنقاص الوزن الموصوفة إذا كنت تحاولين الحمل، أو إذا كنتِ حاملًا، أو مرضعة.
وحبوب بديل التكميم أو أدوية إنقاص الوزن الموصوفة التي يمكن استخدامها لأكثر من 12 أسبوعًا، والتي تُعرف بالاستخدام طويل المدى، تؤدي إلى فقدان وزن أكبر بكثير مقارنةً بالعلاج غير النشط الذي لا يستخدم دواءً، والجمع بين دواء إنقاص الوزن وتغييرات نمط الحياة يؤدي إلى فقدان وزن أكبر من تغييرات نمط الحياة وحدها.
وقد يؤدي تناول هذه الأدوية لمدة عام إلى فقدان وزن كلي يتراوح بين 3% إلى 12% أكثر من الفقدان الذي تحققه تغييرات نمط الحياة وحدها. وقد لا يبدو هذا كثيرًا، لكن فقدان 5% إلى 10% من وزنك الكلي والحفاظ عليه يمكن أن يحقق فوائد صحية مهمة، مثل خفض ضغط الدم، مستويات السكر في الدم، ومستويات الدهون الثلاثية في الدم.
وتتضمن الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للاستخدام طويل المدى ما يلي:
- بوبروبيون/ نالتريكسون
- ليراجلوتايد
- أورليستات
- فينترمين/ توبيراميت
- سيماجلوتايد
- سيتملانوتايد
وتعمل معظم أدوية إنقاص الوزن الموصوفة عن طريق تقليل الإحساس بالجوع أو زيادة الشعور بالامتلاء، وبعضها يقوم بالاثنين معًا، باستثناء أورليستات الذي يؤثر على طريقة امتصاص الجسم للدهون.
وتعتمد مدة تناول دواء إنقاص الوزن على مدى فعاليته في مساعدتك على إنقاص الوزن، وإذا فقدت قدرًا كافيًا من الوزن لتحسين صحتك ولم تظهر لديك آثار جانبية خطيرة، فقد يقترح الطبيب أن تستمر في تناول الدواء على المدى الطويل. أما إذا لم تفقد ما لا يقل عن 5% من وزنك بعد تناول الجرعة الكاملة من الدواء لمدة 3 إلى 6 أشهر، فمن المرجح أن يغيّر مقدم الطبيب علاجك، وقد يحولك إلى دواء آخر لإنقاص الوزن.
ابر بديل التكميم
يُقصد بابر بديل التكميم هي حقن إنقاص الوزن، ولقد حظيت إبر إنقاص الوزن مثل مونجارو وويجوفي باهتمام واسع خلال السنوات القليلة الماضية باعتبارها علاجًا جديدًا وفعّالًا لفقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن. وتُعرف هذه الأدوية باسم ناهضات GLP-1 لأنها تحاكي هرمونًا يطلقه الجسم بعد الأكل يسمى GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1).
وصُممت ناهضات GLP-1 في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، من خلال تحفيز إفراز هرمون آخر يسمى الإنسولين في مجرى الدم، مما يخفض مستويات السكر في الدم. ولكن GLP-1 يبطئ أيضًا عملية الهضم، مما يقلل الشهية ويجعلك تشعر بالامتلاء بعد تناول الطعام. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يتناولونه يشعرون بجوع أقل، وبالتالي يأكلون كميات أقل ويفقدون الوزن.
وتتضمن أشهر أنواع إبر إنقاص الوزن ما يلي:
- مونجارو: يُحقن مرة واحدة في الأسبوع، ويحتوي على المادة الفعالة tirzepatide. ووجدت دراسة نُشرت في New England Journal of Medicine عام 2025 أن الأشخاص الذين استخدموا tirzepatide فقدوا 20.2% من وزنهم خلال 72 أسبوعًا، والسبب هو أن tirzepatide بالإضافة إلى محاكاته GLP-1، يحاكي أيضًا هرمونًا آخر يسمى GIP، مما يقلل الشهية أيضًا.
- ويجوفي: حقنة أسبوعية تحتوي على المادة الفعالة semaglutide، ويُستخدم أيضًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وتمت الموافقة عليه من قبل NICE عام 2023 لإنقاص الوزن للأشخاص الذين لديهم على الأقل مشكلة صحية واحدة مرتبطة بالوزن ومؤشر كتلة الجسم: 35 أو أكثر أو 30 إلى 34.9.
- ساكسيندا: يُحقن يوميًا، وتمت الموافقة عليه من قبل NICE لإنقاص الوزن للأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 35 أو أكثر، أو 32.5 أو أكثر، يعاني من حالة ما قبل السكري. ولديه خطر مرتفع للإصابة بأمراض القلب بسبب عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول.
ويجب التنويه مرة أخرة بضرورة عدم استخدام أو تجربة أي نوع من تلك الحقن أو الحبوب بدون الرجوع لطبيب مختص لمعرفة هل استخدامهم آمن أم لا، لتجنب الإصابة بأي مضاعفات صحية حطيرة.
متى يجب التفكير في بديل التكميم؟
قد لا تكون جراحة تكميم المعدة الخيار الأمثل لجميع مرضى السمنة، وهنا يظهر دور بديل التكميم بأنواعه كحلول فعّالة تناسب فئات مختلفة، ويجب التفكير في بديل التكميم إذا كان مؤشر كتلة الجسم أقل من الحد المطلوب لإجراء الجراحة، أو إذا كانت الحالة الصحية للمريض لا تسمح بالخضوع للتخدير أو التدخل الجراحي. كذلك يُنصح بالبحث عن بدائل أخرى في حال كان المريض يفضل خيارًا أقل تدخلاً أو مؤقتًا يساعده على فقدان الوزن بشكل تدريجي، مثل بالون المعدة، الكبسولة الذكية، تحويل المسار أو عملية الساسي، فهذه البدائل تجمع بين الأمان والفعالية، وتتيح للمريض فرصة تحسين نمط حياته والسيطرة على وزنه دون الخضوع لجراحة دائمة.
اختيار بديل التكميم المناسب لا يتم بشكل عشوائي، بل يحتاج إلى تقييم شامل من قِبل الطبيب المتخصص الذي يحدد الحل الأمثل بناءً على الوزن، التاريخ المرضي، والأهداف الصحية للمريض. ومن بين أفضل الأطباء في هذا المجال دكتور رامي حلمي، استشاري جراحات السمنة والمناظير، الذي يمتلك خبرة تتجاوز 15 عامًا في إجراء مئات العمليات الناجحة مثل التكميم، تحويل المسار، بالون المعدة والساسي. ويتميز د. رامي حلمي بقدرته على اختيار الأنسب لكل حالة مع متابعة دقيقة بعد الإجراء لضمان أفضل النتائج.
إذا كنت تفكر في بديل التكميم وتبحث عن الخيار الأكثر أمانًا وفعالية، لا تتردد في حجز استشارتك الآن مع دكتور رامي حلمي، وابدأ رحلتك نحو الحياة الصحية والمختلفة التي تحلم بها منذ وقت طويل.