loading

عادة مصرية أصيلة قد تكون سببًا في إصابتك بالسمنة. تعرف على فوائد وأضرار الكحك

عادة مصرية أصيلة قد تكون سببًا في إصابتك بالسمنة.. تعرف على فوائد وأضرار الكحك

أيام قليلة وتتنافس منافذ بيع كحك العيد في عرض كافة أنواعه وأشكاله المغرية في كافة الأسواق، فهو عادة مصرية أصيلة لا يأتي العيد عند كثير من الأشخاص إلا بوجودها. فيعد كحك العيد مكونًا أساسيًا لا غنى عنه في موائد إفطار أول أيام عيد الفطر المبارك. ولكن لابد من الانتباه إلى الكميات التي يتناولها الفرد من الكحك، فقد يغتر بتلك القطعة الصغيرة ولا يدرى أنها قنبلة من السعرات الحرارية التي تعرضه لخطر الإصابة بالسمنة بسهولة. نناقش كافة التفاصيل بخصوص فوائد وأضرار الكحك في هذا المقال ونطرح بعض الأفكار على محبي الكحك تجعله صحيًا أكثر.

كحك العيد وأصوله الفرعونية

كان أول ظهور لكحك العيد لدى القدماء المصريين حيث وجد علماء الآثار طريقة عمله وصوره منقوشة على جدران المعابد الأثرية في مدينة الأقصر. وكان لصناعته في هذه الأزمان هدفًا دينيًا، فكانوا يطبعون صور آلهتهم عليه ويقدمونه قربانًا لهم. أما في العصر الفاطمي فخصص الخليفة مبلغًا ثابتًا من المال كل عام لصناعة الكحك بداية من شهر رجب حتى عيد الفطر المبارك. لذا فهو عادة مصرية متوارثة عبر العصور والحضارات ولا يمكن التخلي عنها لما لها من أثر نفسي طيب على نفوس المصريين، ليس فقط لكونه طعامًا لذيذًا ولكن لارتباطه بكثير من الذكريات الجميلة في طفولتهم.

هل كحك العيد غذاء مناسب بعد شهر من الصيام المتواصل؟

لا شك أن كحك العيد كغيره من الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية هامة يحتاجها الجسم كل يوم للحصول على الطاقة والقيام بوظائفه على أكمل وجه، وهي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والأملاح. ولكن ما يجعل الكحك غير مناسب كطعام تصطدم به المعدة بعد شهر من الراحة والصيام المستمر هو الطريقة التي يتناول بها الأشخاص كحك العيد.

أحد أضرار كحك العيد .. اكتساب الوزن خلال أيام معدودة

يبدأ التنافس بين المصريين خلال الأيام الأولى من العيد في القضاء على كل ما لذ وطاب من الكحك ومشتملاته، والحقيقة أن هذا خطأ يرتكبه الكثيرون في حق أجسامهم، حيث تحتوى قطعة واحدة فقط من الكحك على نحو 181 سعرًا حراريًا، ويتسبب الإسراف في تناوله في تجاوز السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد خلال يومه وتعرضه لزيادة كبيرة في الوزن، وإصابته بمضاعفات السمنة المفرطة فيما بعد. تشمل أضرار الإفراط في تناول كحك العيد ما يلي:

  • زيادة الوزن بشكل متسارع لاحتوائه على نسب عالية من الدهون المشبعة والسكريات البسيطة والأملاح.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري، لأنه غني بالسكريات والأملاح.
  • الإسهال وعسر الهضم نتيجة الإفراط في تناوله على حساب العناصر الغذائية الهامة مثل الألياف.
  • احتوائه على الجلوتين الذي يتسبب في حساسية مفرطة لدى بعض الأشخاص.

هل يمكن تحضير كحك العيد بمكونات صحية؟ وما هي البدائل؟

نظرًا لتفهم خبراء التغذية أهمية تلك الطقوس لدى المصريين، فقد قدموا بعض الخيارات التي تجعل كحك العيد صحيًا أكثر، وتجنب الأشخاص الذين يتناولونه خطر التعرض لتلك المضاعفات المزعجة التي ذكرناها في السابق، من بين تلك الخيارات:

  • إعداد كحك العيد في المنزل للتأكد من جودة مكوناته وعدم احتوائه على أي مواد حافظة تضر بصحة الإنسان.
  • استبدال جزء من الدقيق الأبيض المستخدم في إعداد الكحك بدقيق القمح الكامل أو دقيق الشوفان.
  • استخدام العسل الأبيض كمصدر للتحلية بدلًا من السكر.
  • إضافة التمر كمصدر لتحلية الكحك لتقليل السكريات المصنعة المضافة له.
  • وضع حليب خالى الدسم بدلًا من كامل الدسم لاحتوائه على نسبة أقل من الدهون.

وينصح خبراء التغذية أيضًا بعدم الاستغناء عن الوجبات الأساسية وتناول الكحك بدلًا منها، بل تناوله بصورة بسيطة بين الوجبات، حيث يساعد ذلك على تناول كميات قليلة منه وعدم حرمان الجسم من العناصر الأساسية التي يحتاجها. أما عن البدائل الصحية التي تحد من استهلاك الفرد من كحك العيد يوميًا فتشمل:

  • الفواكه الطبيعية أو المجففة مثل التمر والتين والمشمش.
  • المكسرات النيئة.
  • العصائر الطبيعية المحلاة بالعسل الأبيض.
  • الشوكولاتة الداكنة وكحك الحبوب الكاملة.

إلى هنا يكون قد انتهى حديثنا عن كحك العيد وفوائده وأضراره والنصيحة الأهم هي أن الاعتدال هو أصل كل شيء في حياة الإنسان، وأن اختراق الإنسان لهذا الأصل هو ما يعرضه لنتائج غير مرجوة في نهاية الأمر.

Write a Reply or Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عيادات د / رامى حلمى

لجراحات السمنة المفرطة

اهلا وسهلا في موقع الدكتور رامى حلمي، يمكنك الضغط لبدء المحادثة مع الدعم الطبى.