أكثر ما يهم مرضى السمنة بعد خضوعهم لعملية تكميم المعدة التي تهدف لتصغير حجم المعدة لتستوعب كمًا أقل من الطعام، هو نظام الغذاء بعد عملية التكميم.. فهل تحرمهم العملية من كافة أنواع الطعام ويقتصر حصولهم على العناصر الغذائية من السوائل فقط؟ نناقش خلال حديثنا معكم في هذا المقال كافة التفاصيل والمعلومات التي تخص التغذية بعد عملية التكميم وكيفية تفادي نقص العناصر الغذائية الهامة خلال فترة التعافي
نظام الغذاء بعد عملية التكميم لا يقل أهمية عن خطوات العملية
عملية تكميم المعدة تهدف إلى تصغير حجم المعدة لتصبح بحجم الموزة، وهو ما يساعد المريض بعد العملية على تناول كميات صغيرة جدًا من الطعام بما يتلاءم مع حجم المعدة الجديد، بالتالي تزداد معدلات حرق الدهون المخزنة بداخل الجسم للحصول على طاقة، ويفقد المريض الوزن الزائد. وقد يتعرض مريض السمنة بعد العملية إلى ثلاثة مخاطر في حال عدم التزامه بالنظام الغذائي المناسب، وهم:
- نقص حاد في العناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن.
- بطء معدل خسارة الوزن بسبب اتباعه نفس العادات السيئة في نظامه الغذائي.
- تمدد المعدة مرة أخرى وفشل العملية.
لذا تُعد المتابعة الدورية والالتزام بتعليمات النظام الغذائي بعد عملية التكميم من الخطوات الفعالة التي لا تقل أهمية أبدًا عن نجاح العملية نفسها.
نظام الغذاء بعد عملية التكميم خلال الأسبوع الأول
يحرص الأطباء خلال الشهر الأول من عملية التكميم على منع تعرض المعدة إلى أي جروح أو ضغوط قد تتعارض مع التئامها بأمان أو تؤثر في نتائج العملية فيما بعد. لذا تشمل التعليمات الخاصة بالأسبوع الأول بعد العملية على الآتي:
- شرب السوائل الساخنة أو الباردة الخالية من الشوائب، مثل الينسون والنعناع.
- شرب العصائر الطبيعية ذات القوام الخفيف والخالية من أي شوائب والأفضل أن تُخفف بالماء.
- تناول الجيلي أو الشوربة منزوعة الدسم.
- اللبن منزوع الدسم (يُسمح به بعد اليوم الرابع من العملية).
نظام الغذاء بعد عملية التكميم خلال الأسبوعين الثاني والثالث
يشمل النظام الغذائي بعد تجاوز الأسبوع الأول بعد العملية بأمان على عناصر غذائية مفيدة لدعم صحة المريض وتعافي المعدة بأمان، ويتحقق ذلك عن طريق إضافة الأطعمة ذات القوام اللين إلى النظام الغذائي، مثل:
- شوربة الخضار المخفوقة ومنزوعة الدسم.
- الخضار المهروس مثل البطاطس المهروسة.
نظام الغذاء بعد عملية التكميم خلال الأسبوعين الرابع والخامس
يُدخِل الطبيب خلال الأسبوع الرابع والخامس مزيدًا من العناصر الغذائية التي تستطيع المعدة استيعابها وهضمها خلال هذه الفترة، وأهمها مصادر البروتين المختلفة، مثل اللحم المفروم، والدجاج منزوع الجلد، والجبن القريش، وبياض البيض، مع الحرص على إدخال بقية العناصر الغذائية من الخضراوات أو غيرها تدريجيًا وبقوام لين ليسهل على المعدة هضمها.
متى يمكن العودة إلى نظام الغذاء الطبيعي بعد العملية؟
بعد الأسبوع الخامس يتمكن المريض من تناول كافة الأطعمة التي كان يتناولها سابقًا، ولكن بكميات أقل تناسب حجم المعدة الجديد، مع ضرورة تناول كافة المكملات الغذائية من فيتامينات ومعادن للوقاية من سوء التغذية، والحد من تساقط الشعر وفقدان الكتلة العضلية وظهور الترهلات بعد فقدان الوزن.
الممنوعات بعد عملية التكميم بخصوص النظام الغذائي
توجد بعض الممنوعات التي يحذر منها الأطباء بعد عملية تكميم المعدة نظرًا لتأثيرها السلبي على تعافي المعدة، ولأنها تُبطئ معدل فقدان الوزن. وتشمل تلك الممنوعات:
- شرب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة ذات السعرات العالية.
- تناول الأطعمة ذات القوام الصلب.
- تناول الوجبات السريعة والغنية بالدهون المشبعة.
تساعد تلك التعليمات مريض السمنة على تجاوز الفترة الأولى بعد العملية بأمان دون التعرض لمضاعفات سوء التغذية، ولكن إذا شعر المريض بأي أعراض غريبة خلال تلك الفترة، مثل القيء المستمر أو الدوار، يجب عليه استشارة الطبيب المختص لفحصه والتأكد من سلامة المعدة بعد العملية.
Meredith Osborne
you are in reality a good webmaster. The website loading velocity is amazing. It sort of feels that you’re doing any distinctive trick. Also, The contents are masterwork. you have done a fantastic job in this topic!