عملية تحويل المسار من أشهر عمليات السمنة وتخسيس الوزن في مصر والوطن العربي ويلجأ إليها الكثير لفقدان كميات كبيرة من الوزن والوصول لحلم الرشاقة، وإذا كنت تفكر في الخضوع لتلك العملية فبالتأكيد لديك استفسارات حول تفاصيل العملية وتتساءل كم تستغرق عملية تحويل مسار المعدة؟ ومعدل نزول الوزن بعدها؟ لذا أعددنا لكم المقال التالي لتتعرفوا على إجابات تلك الاستفسارات بشكل مفصل بالإضافة إلى معلومات أخرى متعلقة تهمكم، فاحرصوا على المتابعة.
عملية تحويل مسار المعدة
قبل التعرف على مدة عملية تحويل المسار والإجابة عن سؤال كم تستغرق عملية تحويل مسار المعدة؟ يجب معرفة أن عملية تحويل مسار المعدة هي نوع من جراحات فقدان الوزن التي تتضمن عمل أو إنشاء جيب صغير من المعدة وربطه مباشرة بالأمعاء الدقيقة، وبعد هذه العملية، سينتقل الطعام المبتلع إلى هذا الجيب الصغير من المعدة ثم مباشرة إلى الأمعاء الدقيقة، متجاوزًا بذلك معظم المعدة والقسم الأول من الأمعاء الدقيقة.
وتُعد عملية تحويل مسار المعدة أحد أكثر أنواع جراحات السمنة شيوعًا، ويتم اللجوء إلى هذه الجراحة عندما تفشل الحمية الغذائية والتمارين الرياضية في تحقيق فقدان الوزن أو عندما يعاني الشخص من مشكلات صحية خطيرة بسبب وزنه الزائد.
متى يكون تحويل المسار خيار مناسب؟
بشكل عام، يمكن أن تكون جراحة تحويل مسار المعدة خيارًا مناسباً لك إذا:
- كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديك 40 أو أكثر (سمنة مفرطة).
- كان مؤشر كتلة الجسم لديك بين 35 و39.9 (سمنة) وتعاني من مشكلات صحية خطيرة مرتبطة بالوزن، مثل السكري من النوع الثاني، ارتفاع ضغط الدم، أو انقطاع النفس النومي الحاد.
وفي بعض الحالات، قد تكون مؤهلًا لأنواع معينة من جراحات فقدان الوزن إذا كان مؤشر كتلة الجسم بين 30 و34 وتعاني من مشكلات صحية خطيرة مرتبطة بالسمنة. ومع ذلك، فإن تحويل مسار المعدة ليس مناسبًا لكل شخص يعاني من السمنة المفرطة. قد تحتاج إلى تطبيق معايير طبية محددة لتكون مؤهلًا للجراحة، كما ستخضع لفحص طبي شامل لتحديد مدى أهليتك لها.
تفاصيل عملية تحويل المسار
في الأول يتم تصغير حجم المعدة إلى جيب صغير يتم فصله عن باقي المعدة باستخدام دباسات جراحية، مما يحد من كمية الطعام التي يمكن أن تستوعبها المعدة. ثم يتم ربط الجيب المعدي الجديد بجزء سفلي من الأمعاء الدقيقة.
وهذا يعني أنه عندما يمر الطعام عبر الجهاز الهضمي، فإنه يتجاوز معظم المعدة والقسم الأول من الأمعاء الدقيقة. وبسبب هذا التحويل، لن يمتص الجهاز الهضمي جميع العناصر الغذائية والسعرات الحرارية من الطعام.
الاستعداد لعملية تحويل المسار:
في الأسابيع التي تسبق الجراحة، قد يُطلب منك:
- البدء في برنامج نشاط بدني.
- الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنًا.
- اتباع تعليمات غذائية معينة قبل الجراحة.
- التخطيط لفترة التعافي بعد الجراحة، مثل ترتيب المساعدة في المنزل إذا كنت بحاجة إليها.
ويتم إجراء عملية تحويل مسار المعدة في المستشفى، وعادةً ما تستغرق الإقامة في المستشفى يومًا إلى يومين، ولكنها قد تطول حسب حالة المريض.
أثناء عملية تحويل المسار:
تتم العملية تحت تأثير التخدير العام، وتختلف تفاصيل الجراحة حسب الحالة وإجراءات الطبيب. وفي بعض الحالات يمكن أن تتم العملية باستخدام شقوق جراحية كبيرة (جراحة مفتوحة)، ولكن معظمها يُجرى بتقنية المنظار، والتي تعتمد على شقوق صغيرة في البطن، مما يسرع التعافي.
بعد إجراء الشقوق، يقوم الجراح بقطع الجزء العلوي من المعدة وعزله عن باقي المعدة، مما يُنتج تكوين جيب صغير بحجم حبة الجوز، بحيث لا يستطيع استيعاب أكثر من حوالي 30 مل من الطعام. وفي الوضع الطبيعي، يمكن للمعدة أن تحتوي على ما يصل إلى 1.5 لتر من الطعام.
وبعد ذلك، يتم قطع الأمعاء الدقيقة وخياطتها مباشرة بالجيب المعدي الجديد، بحيث ينتقل الطعام مباشرة من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، متجاوزًا معظم المعدة والقسم الأول من الأمعاء الدقيقة. وعادةً ما تستغرق الجراحة بضع ساعات، وبعد الجراحة سيتم مراقبة حالتك تحسبًا لأي مضاعفات.
ما بعد عملية تحويل المسار:
بعد الجراحة مباشرة، يمكنك تناول السوائل فقط، لأن المعدة والأمعاء تحتاجان إلى وقت للشفاء. وبعد ذلك، ستتبع نظامًا غذائيًا خاصًا يبدأ بالسوائل ثم بالأطعمة المهروسة، قبل الانتقال إلى الأطعمة اللينة، وأخيرًا الأطعمة الصلبة تدريجيًا وفقًا لقدرة جسمك على تحملها.
وقد تكون هناك قيود صارمة على كمية الطعام والسوائل التي يمكنك تناولها، كما سيُطلب منك تناول مكملات غذائية وفيتامينات مدى الحياة، بما في ذلك الحديد، الكالسيوم، وفيتامين B-12 لتعويض نقص الامتصاص الغذائي.
وستحتاج إلى متابعة طبية دورية خلال الأشهر الأولى بعد الجراحة لمراقبة تقدمك الصحي، وتشمل المتابعة:
- عمل تحاليل دم بشكل منتظم.
- إجراء فحوصات مخبرية لضمان عدم وجود مضاعفات.
- عمل تقييمات غذائية للتأكد من حصولك على العناصر الغذائية الكافية.
وأيضاً هناك بعض التغيرات التي قد تواجهها بعد فقدان الوزن السريع، فخلال الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد الجراحة، قد يواجه جسمك بعض التغيرات نتيجة فقدان الوزن السريع، مثل:
- آلام في الجسم.
- الشعور بالتعب والإرهاق كما لو كنت تعاني من الإنفلونزا.
- الشعور بالبرد بسبب فقدان الدهون في الجسم.
- جفاف الجلد.
- تساقط الشعر أو ترققه.
- تقلبات مزاجية بسبب التغيرات الهرمونية والجسدية.
اقرأ أيضاً: من هو أفضل دكتور لإجراء عملية تجويل المسار في مصر؟
كم تستغرق عملية تحويل مسار المعدة؟
للإجابة عن سؤال كم تستغرق عملية تحويل مسار المعدة؟ حسناً يمكن القول أن تلك العملبة تستغرق عادة من ساعتين إلى أربع ساعات، وبعد الجراحة، ستبقى في المستشفى لمدة يومين تقريبًا لمراقبة حالتك الصحية وضمان عدم حدوث أي مضاعفات. وخلال هذه الفترة، لن تتمكن من تناول الأطعمة الصلبة حتى يبدأ الجهاز الهضمي في التكيف مع التغييرات الجديدة.
هل يوجد ألم بعد عملية تحويل المسار؟
بعد الرد على استفسار كم تستغرق عملية تحويل مسار المعدة، في الأيام الأولى بعد الجراحة ستشعر بألم معتدل، ولكن سيتم إعطاؤك مسكنات الألم عند الحاجة من خلال القسطرة الوريدية لتخفيف الشعور بعدم الراحة. ولن يتم السماح لك بمغادرة المستشفى حتى تتمكن من التوقف عن تناول مسكنات الألم الوريدية والقدرة على الحركة بشكل مريح دون مساعدة.
وعند العودة إلى المنزل، ستتلقى وصفة طبية لمسكنات الألم لتستخدمها حسب الحاجة، ومعظم المرضى يتوقفون عن تناول هذه الأدوية خلال أسبوع واحد تقريبًا. ومع ذلك، قد تستمر في الشعور بألم طفيف في أماكن الشقوق الجراحية أثناء عملية الشفاء، ولكن الجروح الناتجة عن الجراحة بالمنظار تلتئم بسرعة نسبيًا.
معدل نزول الوزن بعد عملية تحويل المسار
يكون فقدان الوزن في السنة الأولى أو السنتين بعد الجراحة كبيرًا، حيث يفقد المرضى في المتوسط حوالي 70% من الوزن الزائد. وعلى المدى الطويل، قد يستعيد بعض الأشخاص جزءًا من الوزن المفقود، ولكن يبقى متوسط فقدان الوزن المستدام حوالي 50% من الوزن الزائد، ويظل هذا المعدل ثابتًا لسنوات طويلة بعد الجراحة.
وفي الختام وبعد معرفة تفاصيل عن عملية تحويل المسار وكم تستغرق عملية تحويل مسار المعدة، يمكن القول أن عملية تحويل مسار المعدة تعد واحدة من أكثر جراحات فقدان الوزن فعالية، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو مشكلات صحية خطيرة مرتبطة بالوزن. ومع ذلك، فإن نجاح العملية يعتمد على التزام المريض بنمط حياة صحي، يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، ممارسة التمارين الرياضية، والمتابعة الطبية المستمرة لضمان أفضل النتائج وتحقيق فقدان وزن مستدام.
وإذا كنت تبحث عن طبيب ذو خبرة ومتخصص لإجراء العملية، فدكتور رامي حلمي من أهم وأفضل الأطباء في جراحات السمنة بسبب خبرته الكبيرة ومهاراته الجراحية وقدرته على الوصول بالمريض لمرض الأمان والمتابعة المنتظمة والمستمرة معه.