الفرق بين التكميم وتحويل المسار

مع تزايد الوعي بأهمية الصحة والرشاقة، أصبحت جراحات السمنة مثل تكميم المعدة وتحويل المسار من أكثر الحلول شيوعًا وفعالية، لكن يبقى السؤال الأهم الذي يشغل الكثيرين ما الفرق بين التكميم وتحويل المسار؟ وأيهما الخيار الأفضل لحالتي؟

في هذا المقال، نكشف لك الفروقات الأساسية بين العمليتين، ونوضح مزايا كل إجراء، مع نصائح لمساعدتك في اختيار العملية الأنسب بناءً على حالتك الصحية وأهدافك. تابع القراءة لتأخذ خطوة واثقة نحو حياة أكثر خفة ونشاطًا!

الفرق بين التكميم وتحويل المسار

اختيار جراحة السمنة المناسبة لك أمر مهم للغاية، وقبل اتخاذ القرار يجب أن تعرف أهم الفروقات بين الخيارات المختلفة المتايخة، لذا إليكم الفرق بين التكميم وتحويل المسار واللتان يُعتبرا من أهم الخيارات الحالية:

1- تكميم المعدة

عملية تكميم المعدة هي نوع من جراحات السمنة تُستخدم لتحفيز فقدان الوزن، وتعمل هذه العملية من خلال تقليص حجم المعدة عن طريق إزالة جزء منها. وتقوم عملية تكميم المعدة بإزالة نحو 80٪ من المعدة، وتترك وراءها جزءًا أنبوبي الشكل يُشبه الموزة من حيث الحجم والشكل.

ويُعتبر تقليص حجم المعدة وسيلة بسيطة لتقليل كمية الطعام التي يمكن تناولها في الوجبة الواحدة، مما يجعلك تشعر بالشبع بسرعة أكبر. ولكن لهذه العملية فائدة أخرى مهمة، حيث تُقلل من كمية هرمونات الجوع التي يمكن أن تنتجها المعدة. وهذا يُساعد على تقليل الشهية والرغبة الشديدة في تناول الطعام، وقد يُساهم هذا في القضاء على العوامل التي يمكن أن تساهم في استعادة الوزن المفقود.

وعملية تكميم المعدة هي علاج جراحي للسمنة وللحالات الطبية المرتبطة بها. ولا يتم ترشيحها إلا للأشخاص المؤهلين الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة نتيجة السمنة، أو الذين هم معرضون بشكل كبير للإصابة بتلك الحالات. وقد تُحسن عملية تكميم المعدة أو تقضي على بعض الأمراض مثل:

  • مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.
  • ارتفاع ضغط الدم ومرض القلب الناتج عن الضغط.
  • ارتفاع الكوليسترول وأمراض الشرايين.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الدهني.
  • متلازمة نقص التهوية المرتبطة بالسمنة وتوقف التنفس أثناء النوم.
  • آلام المفاصل والتهاب المفاصل التنكسي.

ولكي تكون مؤهلًا لإجراء العملية، هناك متطلبات عامة تشمل:

  • أن تكون مصابًا بسمنة مفرطة من الفئة الثالثة. ويتم تحديد ذلك من خلال مؤشر كتلة الجسم (BMI)، الذي يُحسب بناءً على الوزن والطول والحالات الصحية المرتبطة. وتشير السمنة من الفئة الثالثة إلى مؤشر كتلة جسم يبلغ 40 أو أكثر، أو مؤشر لا يقل عن 35 مع وجود مرض مرتبط واحد على الأقل.
  • أن تكون قد حاولت إنقاص وزنك قبل الجراحة ولكن دون نجاح. وقد يُطلب منك اتباع خطة لفقدان الوزن تحت إشراف طبي لمدة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر قبل أن توافق شركة التأمين على تغطية الجراحة.
  • أن تكون مستعدًا بدنيًا ونفسيًا للجراحة وفترة التعافي. وقبل التأهل للجراحة، ستجتمع مع فريق من اختصاصيي التغذية، والأطباء النفسيين، وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية من أجل الاستشارة والتقييم.

ومتوسط فقدان الوزن بعد العملية يتراوح بين 25٪ إلى 30٪ من وزن الجسم خلال أول عام إلى عامين، أي إذا كان وزنك قبل العملية حوالي 136 كجم، فقد تفقد حوالي 45 كجم. وقد تخسر أكثر أو أقل اعتمادًا على عاداتك الحياتية بعد الجراحة. وبعض الأشخاص قد يستعيدون جزءًا من الوزن، لكن معدل فقدان الوزن العام بنسبة 25٪ إلى 30٪ من وزن الجسم يظل مستقرًا في المتوسط على مدار خمس سنوات.

2- تحويل المسار

تُعتبر عملية تحويل المسار إجراءً استقلابيًا (أي يؤثر على عملية التمثيل الغذائي) بالإضافة إلى كونها جراحة لإنقاص الوزن، وتُعرف أيضاً باسم “Roux-en-Y”. وتعمل هذه العملية من خلال تعديل الجهاز الهضمي بحيث تستهلك وتمتص سعرات حرارية أقل. فهي تقوم بتعديل كلًا من المعدة والأمعاء الدقيقة.

وكغيرها من جراحات السمنة، يُوصى بإجراء تحويل المسار للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة. وقد ثبت أنها تساعد على تخفيف قائمة طويلة من الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة، بما في ذلك السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم، وارتجاع المريء المزمن (GERD).

وتستمد عملية Roux-en-Y اسمها من الطريقة التي تُعدّل بها الجهاز الهضمي، فكلمة “Roux-en-Y” تعني “بشكل حرف Y”. حيث تقوم العملية بتقسيم كل من المعدة والأمعاء الدقيقة، ثم توصيل كل جزء جديد بطريقة تُشكّل شكل “Y”.

وتعما عملية تحويل المسار عن طريق التالي، حيث تقوم أولاً بتقليص الجزء الوظيفي من المعدة إلى جيب صغير، ويتم فصله عن بقية المعدة باستخدام دبابيس جراحية. وهذا يحد من كمية الطعام التي يمكن أن تتحملها المعدة. ثم يتم توصيل هذا الجيب الجديد بجزء منخفض من الأمعاء الدقيقة.

وهذا يعني أن الطعام عند مروره عبر الجهاز الهضمي سيتجاوز معظم المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. وبسبب هذا التجاوز، لن يمتص الجهاز الهضمي كل العناصر الغذائية (أو السعرات الحرارية) الموجودة في الطعام.

ولقد تم استخدام هذه العملية، ودراستها، وتطويرها على مدى أكثر من 50 عامًا. وكانت سابقًا أكثر جراحات فقدان الوزن شيوعًا، لكن في السنوات الأخيرة سبقتها عملية تكميم المعدة من حيث الانتشار. وحاليًا تُشكل عملية تحويل المسار نحو 18٪ من جميع جراحات السمنة.

وإذا كنت تعاني من السمنة المفرطة، فإن مجرد فقدان الوزن يمكن أن يُحسّن حالتك الصحية بشكل كبير، ولكن عملية تحويل المسار تقدم ما هو أكثر من ذلك؛ فهي تُحدث تغييرات دائمة في النظام الاستقلابي للجسم، مما يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وضغط الدم، والإحساس بالجوع.

ويجب أن يُوصي الطبيب المختص المؤهل بالخضوع للجراحة. وبشكل عام، قد تكون مرشحًا لعملية تحويل المسار إذا:

  • تم تشخيصك بالسمنة المفرطة من الفئة الثالثة، أي أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) لا يقل عن 40 كجم/م².
  • أن يكون لديك BMI لا يقل عن 35 مع وجود حالة صحية واحدة على الأقل مرتبطة بالسمنة.
  • إذا كنت تعاني من السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة. ونظرًا لتأثير الجراحة الإيجابي على تنظيم مستويات السكر، فقد تكون مؤهلًا للجراحة للمساعدة في السيطرة على السكري من النوع الثاني، إذا لم يكن تحت السيطرة وكان لديك مؤشر كتلة جسم 30 أو أكثر.

وإذا توفرت هذه الشروط والمعايير، فقد يتم ترشيحك للجراحة. وعادةً ما يكون فقدان الوزن خلال السنة الأولى أو الثانية بعد الجراحة كبيرًا، حيث يبلغ في المتوسط حوالي 70٪ من الوزن الزائد. وعلى المدى البعيد، قد يستعيد بعض الأشخاص جزءًا من الوزن، لكن متوسط فقدان الوزن طويل الأمد يبلغ 50٪ من الوزن الزائد، وهذا الرقم يظل ثابتًا لمدة تصل إلى 20 عامًا.

ومن المحتمل أن تقضي يومًا واحدًا في المستشفى للتعافي، ثم بضعة أسابيع في المنزل قبل أن تشعر بأنك مستعد للعودة إلى العمل. وقد تحتاج إلى تجنب الأنشطة المجهدة لمدة تصل إلى ستة أسابيع، كما قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 12 أسبوعًا قبل أن تتمكن من استئناف نظام غذائي طبيعي.

ايهما افضل تحويل المسار ام التكميم؟

بالمقارنة مع جراحات السمنة الأخرى، تُعتبر عملية تكميم المعدة أبسط وأسرع وأكثر أمانًا، فالأشخاص الذين يعانون من حالات صحية قد لا تتحمّل جراحة طويلة، غالبًا ما يكون بإمكانهم إجراء عملية التكميم. وبما أن هذه الجراحة لا تُعيد ترتيب الأمعاء، فإن احتمال حدوث مضاعفات غذائية طويلة الأمد يكون أقل بكثير.

وعلى الرغم من أن متوسط فقدان الوزن بعد عملية التكميم أقل قليلًا مقارنة بالجراحات المعقدة الأخرى لفقدان الوزن، فإنها لا تزال تُحقق نتائج ممتازة من حيث إنقاص الوزن وتحسين الحالة الصحية.

أما عملية تحويل المسار، فعلى الرغم من أنها تُعد إجراءً آمنًا، يُقارن بالعديد من العمليات الجراحية الشائعة، فإنها تُعد عملية كبرى تُغيّر الجهاز الهضمي بشكل دائم. وحتى بعد التعافي، يتعين على المريض مواصلة العناية الدقيقة بجهازه الهضمي لبقية حياته.

وتجدر الإشارة إلى أن مخاطر عملية التكميم أقل بكثير من مخاطر السمنة والأمراض المرتبطة بها. كما أن معدل حدوث المضاعفات فيها أقل من معدلها في عمليات شائعة مثل استئصال المرارة أو استبدال مفصل الورك. وتُجرى معظم عمليات التكميم باستخدام تقنيات جراحية طفيفة التوغل، مما يعني ألمًا أقل من الجروح وتعافيًا أسرع.

من نتائج عملية تكميم المعدة مع دكتور رامي حلمي
من نتائج عملية تكميم المعدة مع دكتور رامي حلمي

سواء اخترت تكميم المعدة أو تحويل المسار، فإن القرار لا يجب أن يكون عشوائيًا، بل مبنيًا على تقييم دقيق لحالتك الصحية وأهدافك من فقدان الوزن. كل عملية لها مميزاتها وتناسب حالات معينة أكثر من غيرها، لذلك من المهم استشارة طبيب متخصص يساعدك في اختيار الأنسب لك. والدكتور رامي حلمي، استشاري جراحات السمنة والمناظير، هو من أفضل المتخصصين في مجال جراحات السمنة وسوف يساعدك في اختيار القرار الأفضل، فبفضل خبرته الطويلة ونتائجه المميزة مع آلاف المرضى، ستحصل على استشارة دقيقة وخطة علاج مخصصة لحالتك. احجز الآن استشارتك مع د. رامي حلمي وابدأ رحلة التغيير الصحي بثقة!

احجز موعد كشفك الآن

Contact Form

أكتب رأيك أو تعليقك علي المقالة

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عيادات د / رامى حلمى

لجراحات السمنة المفرطة

اهلا وسهلا في موقع الدكتور رامى حلمي، يمكنك الضغط لبدء المحادثة مع الدعم الطبى.