الوصول للوزن المثالي أو خسارة الوزن كانت وما زالت من أهم الأهداف عند الكثير من الأشخاص، بل أصبح أكثر أهمية من أي وقت سابق، ولكن للأسف قد يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في خسارة الوزن بالطرق التقليدية، لذلك يلجأون إلى عمليات إنقاص الوزن ومنها عملية التكميم، لذلك سنتعرف سوياً بشكل مختصر في الفقرات التالية على مميزات عملية التكميم وبشكل مفصل على اثار عملية التكميم السلبية والإيجابية أيضاً، وكيف يمكن إخفاء اثار عملية التكميم التي لا يريد المريض ظهورها بالطبع.
الهدف من عملية التكميم
تعتبر السمنة مشكلة صحية حقيقية، وللأسف قد لا يستطيع البعض علاجها بالطرق المعروفة، مثل اتباع أنظمة غذائية قاسية أو حتى ممارسة الرياضة أو تناول أدوية التخسيس، فيتم اللجوء إلى عملية التكميم. وتعتبر هذه العملية وسيلة لإنقاص الوزن الزائد، والوقاية من أي مشكلات صحية مستقبلية نتيجة للسمنة.
لكن من المهم جداً معرفة أن الطبيب وحده من يقرر هل المريض مناسب لإجراء العملية أم لا، ويتم مناقشة كل الشروط التي يجب أن تنطبق عليه، حتى يقرر أن التكميم مناسب لمريض السمنة وتجنب الإصابة باثار عملية التكميم المحتملة.
اثار عملية التكميم السلبية والإيجابية
كأي عملية جراحية هناك اثار سلبية وإيجابية أيضاً، وسنتعرف عليها بالتفصيل في التالي حتى تكون على علم بكل جوانب ونتائج العملية، وتستطيع أن تقرر بنفسك، ولا تنسى أنه من حقك سؤال الطبيب عن نتائج العملية المتوقعة، وما هي الأضرار المحتملة، وكيف يمكن التغلب على اثار عملية التكميم السلبية، ولكن لنتعرف أولاً على اثار عملية التكميم:
اثار عملية التكميم الإيجابية
قبل التحدث عن اثار عملية التكميم السلبية المحتملة، يجب الإشارة أولاً إلى الآثار الإيجابية التي أكسبت تلك العملية شهرتها الواسعة، ويعتبر الأثر الأهم هو خسارة الوزن الزائد بالطبع بعد فشل المحاولات السابقة من خلال الطرق التقليدية المعروفة. وقد تصل خسارة الوزن إلى حوالي ٦٠٪ من الوزن الأساسي خلال عامين، مع أهمية اتباع نمط حياة صحي.
كما تتضمن اثار عملية التكميم الإيجابية الأخرى ما يلي:
- تحسين القدرة على القيام بالوظائف الروتينية العادية.
- خفض خطر بعض الأمراض المتعلقة بالسمنة مثل:
- انقطاع التنفس أثناء النوم.
- أمراض القلب والضغط والسكري.
- الكوليسترول المرتفع.
- العقم.
اثار عملية التكميم السلبية
هناك بعض الآثار السلبية التي قد تنتج عن عملية التكميم للأسف، لكن اختيار طبيب ذو كفاءة عالية يقلل من حدوث هذه المخاطر، ومن هذه المضاعفات أو المخاطر المحتملة التي قد تحدث نتيجة لعملية التكميم:
- مشاكل تتعلق بالتخدير.
- مشكلات صحية قد تحدث للجهاز التنفسي، أو الرئة.
- الإصابة بالنزيف.
- حدوث العدوى.
- الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي أو ازدياد الحالة سوء عند المصابين بها بالفعل.
- حدوث انخفاض في نسبة السكر في الدم.
- تغذية سيئة نتيجة سوء امتصاص العناصر الغذائية أو القيء، لذلك قد يتم وصف المكملات التي تعوض ذلك.
- قد يحدث صعوبة في انتقال الطعام عبر المعدة وذلك بسبب ما يعرف بالنسيج الندبي، الذي قد ينتج عنه حدوث ضيق في المعدي.
- قد لا يستطيع البعض تحمل بعض أنواع الطعام مثل اللحوم الحمراء.
- حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الانسداد.
- الإصابة بالفتق.
- الإصابة بالحصوات في المرارة، مما قد بنتج عنه الشعور بالألم بعد تناول الطعام.
اثار عملية التكميم النفسية
بعد التعرف على اثار عملية التكميم الإيجابية والسلبية المحتملة، لابد من التحدث أيضاً عما قد يشعر به المريض من الناحية النفسية، حنى يكون ملم بكل الجوانب. وقد يشعر بعض المرضى بحالة نفسية سيئة بعد العملية، وتكون المشاعر لديهم متأثرة، بسبب الشعور بالألم أو الانزعاج عموماً، ولكن لا داعي للقلق فهذه مشاعر متوقعة وطبيعية. ومع الوقت ستصبح الأمور أفضل بالتدريج، خصوصاً مع بدء تناول الطعام والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وشكل عام من الهام والضروري المتابعة مع الطبيب، وإخباره بأي أعراض أو مشاعر تمر بها، حتى يساعدك على التخطي بشكل صحيح. كما سيكون من المهم الحصول على الدعم من الأسرة والأصدقاء، حتى تمر هذه الفترة بسلام.
اعرف المزيد عن: مميزات وعيوب عملية تكميم المعدة
اثار عملية التكميم على شكل الجسم
هناك أيضاً أثر سلبي يسبب الضيق للمريض بعد التكميم، ويحدث بسبب خسارة الوزن الكبيرة التي تحدث بعد إجراء عملية تكميم المعدة، فقد يظهر اثار عملية التكميم على الجسم من خلال الجلد المترهل وتساقط الشعر. وأيضاً قد يظهر الجلد المترهل حول مناطق أخرى مثل حول الذراعين أو الفخذين أو البطن.
وجدير بالذكر أنه قد يلاحظ بعض المرضى حدوث جفاف للجلد، ويمكن تعويض ذلك من خلال تناول الڤيتامينات والاهتمام بشرب السوائل واستخدام كريم مرطب. وبشكل عام قد يخبرك الطبيب بإمكانية إجراء عملية جراحية تجميلية، حتى يتم التخلص من الجلد الزائد.
هل التكميم يترك أثر على الجلد؟
في الغالب، يختفي أثر جرح التكميم بالتدريج بمرور الوقت حتى يتحول إلى خط أبيض بحجم صغي، ولكن لا يختفي أثر ندوب التكميم بشكل كامل، قد لا يكون واضح في العموم، إلا إذا كان تم إجراء الجراحة التقليدية المفتوحة.
وأيضاً قد تظهر الندوب بشكل واضح عند بعض الفئات مثل كبار السن أو المرضى أو أصحاب مؤشر كتلة جسم مرتفع، أو الأشخاص الذين لا يتركون وقت كافي لأجسامهم حتى تتعافى جيدا، قبل عودتهم إلى الأنشطة اليومية.
كيف أخفي اثار التكميم؟
واحدة من أهم نتائج التكميم هو ظهور بعض أثار الجراحة على الجلد، والكثير من الأشخاص يرغبون في إخفاء هذا المظهر المزعج لهم. كما ينتج عن العملية ظهور الجلد المترهل في بعض مناطق الجسم، ويعتمد مقدار الجلد المترهل على حسب الحالة الصحية ومدى ممارسة الرياضة وعوامل أخرى تخص المريض مثل مقدار الوزن المفقود.
ويمكن للبعض إخفاء أثار تكميم المعدة والجلد المترهل من عملية التكميم من خلال ملابسه، أو بارتداء ملابس ضاغطة، ولكن في بعض الحالات يتم اللجوء إلى الجراحة التجميلية، ولكن يتم التوصية بالانتظار حوالي سنة ونصف على الأقل حتى يمكن القيام بها.
وفي النهاية، سيخبرك الطبيب بفوائد وعيوب العملية واثار عملية التكميم بكل جوانبها، وبالطبع سيكون الأولوية لمصلحتك، ولا تنسى أنه يمكنك سؤال دكتور رامي حلمي عن كل ما يدور في بالك عن عملية التكميم أو المرحلة التالية لها.
وإن كنت تشعر بالقلق من اثار عملية التكميم على جسمك، يمكنك مناقشة ذلك مع دكتور رامي قبل تحديد العملية، ومناقشة الخيارات المتاحة للتغلب على هذه المشكلة، سواء بالمتابعة والالتزام بالتعليمات أو من خلال اللجوء لاحقا إلى جراحة تجميلية.
وفي الختام وبعد مناقشة كل التفاصيل الخاصة بآثار العملية وبعض الإجابات عن بعض الأسئلة المتعلقة، نود أن نذكركم أنه من المهم جداً اختيار طبيب ذو خبرة عند اتخاذا قرار إجراء عملية تكميم المعدة، طبيب يستطيع أن يساعدكم على التعافي بشكل جيد بدون اثار جانبية، ويمكن القول أن دكتور رامي حلمي يعد واحد من هؤلاء الأطباء الجديرين بالثقة، خصوصاً مع سجله الحافل بالعمليات الناجحة، لذا لا داعي للقلق وسارعوا بالتواصل مع المركز وحجز موعد الآن لتحقيق حلمكم في الوصول للوزن الذي تحلمون به.