- Mohamed Basher
- 0 Comments
عملية تغيير المسار لمرضى السكر | طريقة اجرائها وفائدتها
تُعد عملية تحويل المسار إحدى عمليات علاج السمنة الشائعة التي تساعد على التخلص من الوزن الزائد نهائيًا بعد مدة من الزمن، ومؤخرًا ظهرت العديد من الأبحاث التي تشير إلى فوائد عملية تغيير المسار لمرضى السكر، وهو ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
الأشخاص المرشحون لتحويل المسار
تُعد عملية تحويل المسار الخطوة الأولى في رحلة فقدان الوزن، إذ يخضع المريض لها، ثم يتبع تعليمات الطبيب ويلتزم بالنظام الغذائي الموصوف، وممارسة الرياضة. يوضح الدكتور رامي حلمي -استشاري جراحات السمنة والمناظير- أنّ عملية تحويل المسار مناسبة لمن يلي:
- مرضى السمنة المفرطة الذين يعانون ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن الـ 40.
- المرضى الذين يعانون أمراضًا مزمنة، مثل: السكري من النوع الثاني، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع مستويات الكوليسترول جنبًا إلى جنب مع السمنة المفرطة، ويشير مؤشر كتلة الجسم لديهم إلى أكثر من 35.
- فشل الأنظمة الغذائية السابقة، وممارسة التمارين الرياضية من الوصول للهدف المنشود.
- مرضى السمنة مدمني الحلوى والسكريات.
- مرضى ارتجاع المريء المزمن.
فائدة عملية تغيير المسار لمرضى السكر
يشير الدكتور رامي حلمي إلى وجود بعض الأبحاث التي تُشير إلى فوائد عملية تغيير المسار لمرضى السكر وتؤكد تأثيرها في تقليل جرعات الأنسولين وأدوية السكري، وذلك لأنها تساعد على التخلص من السمنة المفرطة -إحدى أهم عوامل خطر مرض السكري من النوع الثاني- وتَحُد من معدل امتصاص نسبة كبيرة جدًا من السكريات والدهون. بالإضافة إلى ما سبق، إن عملية تغيير المسار لمرضى السكر لها دور في تحسين التمثيل الغذائي في الجسم، إذ تساعد على خفض مستويات الجلوكوز في الدم، وتعزز من تأثير الإنسولين، مما يساعد على ضبط مستويات السكر في الجسم، وبالتالي خفض جرعات الأنسولين أو أدوية السكري. كما أنه بعد هذه العملية، تبدأ الأمعاء في إفراز بروتين يسمى GLUT-1، وهو مادة تساعد الجسم على استهلاك سكر الجلوكوز مما يُسهم في خفض مستوياته في الدم. على الرغم من فقدان الوزن وتحسن مرض السكري بعد الجراحة، إلا أن بعض الأبحاث تشير إلى تحسن السكري حتى قبل فقدان الوزن. إقرا أيضاً
أفضل دكتور تحويل مسار في مصر
تجارب عملية تحويل مسار المعدة
دواعي اللجوء لتحويل المسار وعمليات السمنة
تعد السمنة من الأمراض الخطيرة -كما صنفتها منظمة الصحة العالمية-، وهي ليست مشكلة جمالية تؤثر في شكل الجسم الخارجي فقط، إنما تُسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل:
- السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول.
- خشونة المفاصل.
- انقطاع التنفس في أثناء النوم.
- مشاكل في التنفس.
- مرض الشريان التاجي.
- السكتة الدماغية.
إضافة إلى المشاكل الصحية المذكورة أعلاه، تؤثر السمنة سلبيًا في حالة المريض النفسية، إذ يعاني ضعف الثقة بالنفس، والاكتئاب، والقلق، ويواجه بعض الصعوبات في إيجاد مقاسات ملابس مناسبة أو القيام بأنشطة معينة. لذلك تعد عملية تحويل المعدة لمرضى السكر أو عمليات علاج السمنة الأخرى خيارًا علاجيًا جيدًا يُساعد المرضى على تحسين جودة الحياة، والتخلص من الوزن الزائد وما يُصاحبه من مضاعفات صحية.
كيف تُجرى عملية تحويل المعدة لمرضى السكر؟
يوضح الدكتور رامي حلمي أن إجراء عملية تغيير المسار لمرضى السكر يتم على خطوتين، وهما:
- عزل جزء من المعدة في حجم الجيب الصغير، ويسمى بالحقيبة أو جيب المعدة.
- تجاوز جزء كبير من الأمعاء (حوالي مترين) ثم إعادة توصيله بجيب المعدة.
بالتالي، تساعد هذه العملية المريض على فقدان الوزن بآليتين أساسيتين هما: تقليل كمية الطعام التي يتناولها بسبب تصغير حجم المعدة، وعدم امتصاص كمية كبيرة من السكريات والدهون. تُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير الكلي في مستشفى مجهزة لهذا النوع من جراحات السمنة عبر استخدام المنظار الجراحي الذي أحدث طفرة في عالم الجراحات، لأنه عبارة عن أنبوب صغير ذي مرونة كافية تسمح بتحركه بسلاسة داخل البطن، وبه كاميرا ومصدر للضوء لنقل الصورة كاملة للأنسجة الداخلية على شاشة خاصة، مما سهّل خطوات الجراحة وساعد على إجرائها عبر صُنع بضعة شقوق صغيرة في منطقة البطن لإدخال المنظار والأدوات الجراحية الأخرى اللازمة لإجراء العملية. يؤكد الدكتور رامي حلمي أهمية الحصول على الاستشارة الطبية إذا كنت تعاني السمنة المفرطة ومرض السكري من النوع الثاني -أو أي أمراض مزمنة أخرى مصاحبة للسمنة- للوقاية من أي مضاعفات محتملة وتحديد نوع عملية علاج السمنة المناسبة إذا كنت أحد المُرشحين المناسِبين لذلك النوع من الجراحات.