دور عملية تحويل المسار لمرضى السكر في تحسين حالتهم الصحية
عملية تحويل المسار لمرضى السكر
حلقة مفرغة من المعاناة يعيشها مرضى السمنة المصابين بداء السكري، لذلك قد تكون جراحة تحويل المسار حلاً جذريًا يغير حياتهم ويساعدهم على فقدان الوزن وضبط مستويات السكر في الدم، وذلك من خلال تصغير حجم المعدة وبالتالي تقليل كميات الطعام اليومية، إلى جانب تقليل معدلات امتصاص الجلوكوز من الطعام. في هذه المقالة، سوف نلقي الضوء على أهمية عملية تحويل المسار لمرضى السكر، ونوضح وكيف يمكن لتلك الجراحة أن تُعالج السمنة المفرطة وداء السكري من النوع الثانِي في آن واحد.
نبذة حول عملية تحويل المسار
جراحة تحويل المسار جراحة تهدف لفقدان الوزن تتضمن إنشاء كيس صغير بالمعدة وتوصيله الأمعاء الدقيقة ولكن بعد تجاوز الجزء الأول منها. يحد هذا الإجراء من كمية الطعام التي يمكن للشخص أن يأكلها، ما يُساعد على التقليل السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، ويُسهم في الحد من امتصاص السكريات والدهون من الطعام، بالتالي يفقد المريض وزنه ويعتدل مستوى السكر في دمه. تُجرى الجراحة عادةً تحت تأثير التخدير العام وتتضمن هذه خطوات:
- صُنع شقوق صغيرة في منطقة البطن لإدخال المنظار الجراحي والدباسات وغير ذلك من الأدوات الجراحية.
- صُنع جيب صغير بالمعدة: تُقسّم المعدة باستخدام الدبابيس لصنع جيب معوي صغير يتصل بالأمعاء الدقيقة.
- تغيير مسار الأمعاء الدقيقة: يقوم الجراح بتوصيل الجيب المعوي بالأمعاء الدقيقة متجاوزًا الاثني عشر (بداية الأمعاء الدقيقة)، الأمر الذي يقلل من معدلات امتصاص السكريات والدهون، وبالتالي فقدان الوزن.
- إغلاق الشقوق: يغلق الجراح الشقوق التي يتم إجراؤها في البطن بالخيوط الجراحية التجميلية.
يحتاج المرضى عادةً إلى البقاء في المستشفى لبضعة أيام بعد الجراحة لمراقبة مدى نجاح العملية، ثم يعودون لممارسة الحياة الطبيعية بعد أسبوع من الإجراء على الأكثر. وينصح الدكتور رامي حلمي بضرورة المتابعة والالتزام بالتعليمات التي تُملى على المريض بعد العملية، خاصًة في الشهور الأولى من فترة النقاهة، وذلك بهدف الوصول للنتائج المثالية.
تأثير عملية تحويل المسار لمرضى السكر في زيادة معدلات الشفاء من السمنة والسكري
لوحظ بعد إجراء عملية تحويل المسار لمرضى السكر والسمنة المفرطة أن أكثر من 78% منهم تعافوا كليًا خلال السنة الأولى من خضوعهم لتلك العملية، ويعود ذلك إلى دور العملية في تخليصهم من الوزن الزائد، فتلك العملية أسهمت بدور هام في الحد من معدل امتصاص السكر من الطعام مما أدى إلى انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم، ذلك بجانب دورها في رفع مستويات الكوليسترول عالي الكثافة (الكوليستيرول الجيد أو HDL)، وخفض مستويات الكولسترول قليل الكثافة (الكوليستيرول السيئ أو LDL) والدهون الثلاثية في الدم.
هل عملية تحويل المسار خطيره؟
تُعد عملية تحويل المسار من أكثر الوسائل الآمنة في علاج السمنة المفرطة المصحوبة بمرض السكري، وذلك لأن نسبة مضاعفاتها قليلة، لأنها تُجرى بالمنظار الجراحي بدقة شديدة. ولتجنب أي مخاطر مُحتملة كالتسريب المعوي والعدوى البكتيرية التي قد تحدث في الأماكن غير المجهزة، كل ما عليك هو اختيار جراح ذي سمعة جيدة وخبرة طويلة في إجراء جراحات السمنة المفرطة. وبعد العملية، يوصي الأطباء بتقسيم الوجبات الكبيرة إلى 6 وجبات صغيرة تؤكل على مدار اليم بدلًا من تناول وجبات رئيسية كبيرة دفعةً واحدة، وذلك لتجنب القيء أو المضاعفات المتعلقة بسوء الهضم، ومن الضروري أيضًا الالتزام بحمية غذائية صحية للحفاظ على نتائج العملية وعدم اكتساب الوزن من جديد.
الدكتور رامي حلمي.. أفضل من يُجري عملية تحويل المسار لمرضى السكر
عند التفكير في الخضوع لجراحة تحويل المسار، من الضروري التمهل في البحث عن الطبيب المناسب، وجمع المعلومات المتعلقة بتخصص الطبيب وخبراته، فإجراء العملية بأمان وفعالية وبأفضل النتائج الممكنة دون التعرض لمضاعفات ما بعد الجراحة يتطلب اختيار طبيب ذي خبرة كبيرة في تخصص جراحات السمنة. الدكتور رامي حلمي -استشاري جراحة السمنة والمناظير- يمتلك سنوات طويلة من خبرة تمكَن خلالها من تغيير حياة مئات الحالات التي تعاني السمنة المفرطة إلى الأفضل. إذا كنت تعاني السمنة المفرطة، يمكنك حجز موعد لدى الدكتور رامي حلمي من خلال الأرقام الموجودة على الموقع الإلكتروني للخضوع للفحص والتعرف على جراحة السمنة التي تناسب وزنك وحالتك الصحية ونمط حياتك.
