احذر.. أكلات ممنوعة على الفطار لمرضى السمنة!
تتفنن العائلات العربية في تقديم كل ما لذ وطاب من الأطعمة الشعبية على مائدة شهر رمضان الكريم، والتي لا بُد أن تشمل اللحوم الحمراء الدسمة والمحاشي ورقائق الجلاش، إلى جانب مشروبات الفواكه المجففة عالية السكريات التي تشتهر باسم “الخُشاف”. على الرغم من أن تلك الأكلات قد تكون شهية للنفس ومُحضرة بعناية، إلا أنها لا تصلح لعديد من الأشخاص.. وسوف نُسلط الضوء في هذا المقال على أشهر أكلات ممنوعة على الفطار لمرضى السمنة وبعض العادات الخاطئة في أثناء تناول الفطور التي قد تزيد الأمر سوءًا، كما أننا سوف نُساعد مرضى السمنة في اختيار الأكلات الصحية المناسبة لهم.
أكلات ممنوعة على الفطار لمرضى السمنة
قد يكون التحكم في الخيارات الغذائية خلال إفطار رمضان تحديًا حقيقيًا يتطلب الثبات والإرادة ومعرفة ما مدى الأضرار التي تعقب تلك الأيام من زيادة في الوزن وصعوبة في الحركة. فيما يلي أكلات ممنوعة على الفطار لمرضى السمنة يجب الحد منها أو تجنبها قدر المستطاع.. تلك الأكلات هي:
- الأطعمة المقلية أو الغنية بالزيت، لأنها عالية السعرات الحرارية وقد تُسبب زيادة في محيط البطن، مثل: السمبوسك التي تترأس قائمة الطعام في رمضان دائمًا.
- الحلويات مثل: البقلاوة والقطايف وغيرها من الأطعمة السكرية عالية الدهون والسكريات.
- الخبز والمعجنات البيضاء الغنية بالسعرات الحرارية والكربوهيدرات.
- الأطعمة المصنعة الغنية بالملح والدهون غير الصحية، مثل:اللحوم عالية الدسم واللحوم الدهنية كلحم الضأن واللحوم المصنعة كالنقانق والهوت دوج التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية غير الصحية.
- التغميسات الكريمية والصلصات، مثل: صوص الرانش والكاتشب والمايونيز الغنية بالسعرات الحرارية والدهون والصوديوم.
بجانب الحد من تلك الأكلات… من الضروري معرفة أنه عكس المًشاع دائمًا بأن المشروبات الغازية تُعدل من منسوب الصوديوم المفقود في أثناء الصيام، إلا أن أضرار تلك العادة أكثر من منافعها، إذ يحتوي المشروب الغازي الواحد على أكثر من 35 معلقة سكر، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في معدل الجلوكوز في الدم، وبالتالي إفراز الإنسولين وتخزين السكريات في صورة دهون. لذلك نوصيك بضرورة استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطبيعية غير المحلّاة والمياه.
فوائد تقسيم الوجبات: حيلة ذكية لمرضى السمنة
قسم وجباتك إلى 4 وجبات صغيرة بدلًا من وجبتين كبيرتين، وذلك للحد من زيادة دقات القلب عقب تناول الكميات الكبيرة من الطعام، وكذلك لتفادي تخزين الدهون. تشمل هذه التقسيمة: الوجبة الأولى: ابدأ إفطارك بتناول 3 حبات من التمر مع شرب كوب من الماء أو العصير الطازج بدون سكر، ثم قم لصلاة المغرب. الوجبة الثانية: عُد لتناول طبق من الخضراوات الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن والتي سوف تساعدك على الشعور بالشبع، بجانب تناول طبق من الشوربة منزوعة الدسم. الوجبة الرابعة : بعد مرور 3 ساعات تناول قطعة من البروتين الخالي من الدهون بحجم كف اليد، مثل: الدجاج المشوي والديك الرومي المُسوّى على البخار، والأسماك المشوية الغنية بالأوميجا 3 مع قطعة من مخبوزات الدقيق البني والحبوب الكاملة: مثل خبز الشوفان. الوجبة الخامسة : بعد مرور 3 ساعات أُخرى تناول 100 جرام من المكسرات والبذور أو الفشار أو الفواكه الطازجة. الوجبة السادسة: وهي وجبة السحور، يمكن تناول البيض كمصدر للبروتين والفول وجبن اللبن الطبيعي قليل الدسم: مثل الجبن القريش. إن كنت تجد مشقة في الاعتدال واختيار الأطعمة الصحية خلال شهر رمضان. يمكنك طلب مساعدة أخصائي التغذية العلاجية في إنشاء خطة تتناسب مع احتياجاتك الفردية في وجبتي الإفطار والسحور. كانت تلك المقالة بعنوان “أكلات ممنوعة على الفطار لمرضى السمنة”.. ونذيّل هذا المقال بهذه الآية الكريمة: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ”، رمضان شهر العبادات لا المأكولات! فلا تجعل أيام الشهر الكريم تمضي بدون التقرب إلى الله بالطاعات التي هي غذاء الروح والقلب لا البدن والجسد! فالمقصود من الصيام ترويض النفس على التحكم في الشهوات، وفطامها عن الأخطاء المألوفة.
