هل الصيام خطر بعد عملية تحويل المسار؟

بحلول شهر رمضان المبارك، يتبادر إلى أذهان بعض الأشخاص الذين خضعوا مؤخرًا لعملية تحويل مسار المعدة أن الصيام فرصة لإنقاص الوزن بسرعة وتحسين النتيجة النهائية للعملية، فهل ذلك صحيح؟ في مقال اليوم نتناول أحد الأسئلة الشائعة بين مرضى السمنة، وهو: “هل الصيام خطر بعد عملية تحويل المسار؟”، فتابع معنا.

هل الصيام خطر بعد عملية تحويل المسار؟

يحذر جراحو السمنة المرضى الذين خضعوا لعملية تحويل مسار المعدة من الصيام إلا بعد مرور 12 أو 18 شهرًا من العملية، أي ما يعادل سنة ونصف، للحفاظ على صحتهم وضمان نجاح الجراحة.

مخاطر الصيام بعد عملية تحويل المسار

يمنع الجراحون مرضاهم من صيام شهر رمضان لسبيين، هما:

• اتباع بعضهم عادات غذائية خاطئة تؤدي إلى فشل الجراحة.
• الإصابة بمشكلات صحية تؤثر على سلامتهم.

العادات الغذائية الخاطئة التي يتبعها مرضى السمنة في رمضان

يتطلب نجاح عملية تحويل مسار المعدة اتباع نظام غذائي صحي بعد العملية، يتضمن تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة وتناولها على فترات متباعدة طوال اليوم. وفي رمضان يميل الكثيرون إلى تناول كميات طعام كبيرة عند الإفطار بسرعة لسد الجوع، ويزداد الأمر في حال لم يعتد الفرد التحكم في شراهته نحو الطعام، وهو ما يحدث مع الأشخاص الذين خضعوا حديثًا لعملية تحويل مسار المعدة. ونتيجة لذلك يشعر الفرد بالغثيان والقيء، فضلًا عن الإصابة بسوء التغذية وزيادة الوزن فيما بعد، ويمثل ذلك فشل النتيجة المرجوة من عملية تحويل مسار المعدة.

المشكلات الصحية التي تظهر على المرضى عند الصيام

تزيد فرصة الإصابة بالمشكلات الصحية التالية عند صيام الأشخاص الخاضعين لعملية تحويل مسار المعدة:

• الجفاف: من المفترض أن يشرب المريض نحو 1.5 لترًا أو لترين في اليوم بعد جراحة تحويل المسار للحفاظ على رطوبة جسمه ومنع الإصابة بالإمساك، وقد يعجز عن ذلك عند الصيام.
• متلازمة الإغراق، ويُقصد بها مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء بسرعة، مما يؤدي إلى الإصابة بالغثيان والقيء والإسهال، ويحدث ذلك في شهر رمضان عندما يتناول المريض أطعمة غير صحية على الفطور، مثل الأكلات المقلية والحلويات.

نصائح هامة لصيام آمن بعد عملية تحويل مسار المعدة

إذا مضى على خضوعك لعملية تحويل المسار أكثر من سنة ونصف، وسمح لك الطبيب بالصيام، فينبغي لك اتباع النصائح التالية للحفاظ على نتائج العملية أطول فترة ممكنة:

• الإكثار من شرب السوائل خلال فترة الإفطار.
• الحرص على تناول الخضروات والفواكه والأطعمة التي لا تسبب الإمساك.
• ممارسة الرياضة بانتظام وعدم إهمالها.
• التقليل من حجم وجبات الإفطار والسحور.
• الامتناع عن الطعام فور الشعور بالشبع.
• الاهتمام بتناول مصادر البروتين التي لا تسبب عسر هضم، مثل الفول والزبادي واللبن والجبن.
• تجنب الأكل أمام التلفاز حتى تكون واعيًا بكمية الطعام التي تتناولها.
• الاحتراز من الأكل والشرب معًا.

بهذه الكلمات تنتهي مقالتنا: “هل الصيام خطر بعد عملية تحويل المسار؟”، وننصحكم بضرورة الاهتمام بتعليمات الطبيب وعدم الصيام إلا إذا سمح الطبيب بذلك كي لا تعرضوا حياتكم لمخاطر أنتم في غنى عنها، وعسى أن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.